الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
لذلك يقول تعالى في الذين يُحسنون استقبال كلام الله: {قُلْ هُوَ للذينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء} [فصلت: 44].أما الذين يجحدونه ولا يُحسنون استقباله، فيقول عنهم: {والذين لاَ يُؤْمنُونَ في آذَانهمْ وَقْر وَهُوَ عَلَيْهمْ عَمًى} [فصلت: 44].وسبق أنْ قلنا: إن الفعل واحد، لكن المستقبل مختلف، ومثلْنا لذلك بمن ينفخ في يده ليُدفئها في البرد، ومَنْ ينفخ في الشاي ليُبرده، وأنت أيضًا تنفخ في الشمعة لتطفئها، وتنفخ في النار لتشعلها.وفي موضع آخر يقول تعالى: {وَنُنَزلُ منَ القرآن مَا هُوَ شفَاء وَرَحْمَة للْمُؤْمنينَ} [الإسراء: 82] ، ففرْق بين الشفاء والرحمة، الشفاء يعني: أنه كانت هناك علة، فبرأت، لكن الرحمة ألا تعاودك العلة، ولا يأتيك الداء مرة أخرى، فالقرآن نزل ليعالج الداءات النفسية، يعالجها بالقراءة ويُحصنك ضدها فلا تصيبك، وإنْ وقعت في شيء من هذه الداءات فاقرأ ما جاء فيها من القرآن فإنها تبرأ بإذن الله، إذن: الشفاء يعالج الداء إنْ وقع في غفلة من سلوك النفس.ولو طبقنا قضايا القرآن في نفوسنا لنالتنا هذه الرحمة، فالإنسان بدن وقيم ومعان وأخلاق، هذه المعاني في الإنسان يسمونها النفسيات، فقد يكون سليم البنية والجسم لكنه سقيم النفس؛ لذلك نجد بين تخصصات الطب الطب النفسي، وكل مريض لا يجدون لمرضه سببًا عضويًا يُشخصونه على أنه مرض نفسي، وحين تسأل الطبيب النفسي تجد أن كل ما عنده عقاقير تهديء المريض أو تهده فينام حتى لا يفكر في شيء، وهل هذا هو العلاج؟ولو تأملنا كتاب ربنا لوجدنا فيه العلاجيْن: العضوي والنفسي، فسلامة الجسم في أن الله تعالى أحل لك أشياء، وحرم عليك أشياء، وما عليك إلا أنْ تستقيم على منهج ربك فتسلم من داءات الجسد، فإنْ كنت من هؤلاء الذين يحبون الأكل من الحلال لكنهم يبالغون فيه إلى حَد التخمة، فاقرأ في القرآن:{يابني ءَادَمَ خُذُوا زينَتَكُمْ عندَ كُل مَسْجدٍ وكُلُوا واشربوا وَلاَ تسرفوا إنهُ لاَ يُحب المسرفين} [الأعراف: 31].ثم تجد في السنة النبوية مُذكرة تفسيرية لهذه الآية: «بحسب ابن آدم لُقيْمات يُقمْنَ صُلْبه» فإنْ كان ولابُد: «فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» فالأصل أن يأكل الإنسان ليعيش، لا أن يعيش ليأكل. وبعض السطحيين يقولون: ما معنى «ثلث لنفَسه» وهل النفَس في المعدة؟ والآن، ومع تطور العلوم عرفنا أن تُخمة البطن تضغط على الحجاب الحاجز وتضيق مجال الرئة فينتج عن ذلك ضيق في التنفس.أما الناحية النفسية، فالمرض النفسي ناتج إما عن انقباض الجوارح عن طبيعة تكوينها، أو انبساطها عن طبيعة تكوينها، كالبيضة مثلًا لها حجم معين فإنْ ضيقْتَ هذا الحجم أو بسطته تنكسر.وهذا أيضًا أساس الداء في النفس البشرية؛ لأن ملكات النفس ينبغي أنْ تظل في حالة توازن واستواء، وتجد هذا التوازن في منهج ربك عز وجل حيث يقول سبحانه: {لكَيْلاَ تَأْسَوْا على مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بمَآ آتَاكُمْ} [الحديد: 23].فمعنى: {لكَيْلاَ تَأْسَوْا على مَا فَاتَكُمْ} [الحديد: 23] الانقباض {وَلاَ تَفْرَحُوا بمَآ آتَاكُمْ} [الحديد: 23] الانبساط. وكلاهما مذموم منهي عنه، لكن مَن ذا الذي لا يأسى على ما فات، ولا يفرح بما هو آتٍ؟لذلك نجد البُلَداء الذين لا تَهزهم الأحداث بصحة قوية؛ لأنهم لا يهتمون للخطوب، حتى أن الشعراء لم يَفُتْهم هذا المعنى، حيث يقول أحدهم:
فالذي تظنه بلادة هو عزم قوي في استقبال الأحداث والصمود لها.إذن: الرحمة في منهج الله إن التزمنا به نأمن من الأدواء، ماديةَ كانت أم معنوية.{قُلْ كَفَى بالله بَيْني وَبَيْنَكُمْ شَهيدًا يَعْلَمُ مَا في السمَاوَات وَالْأَرْض}.{قُلْ} أي: للمنكرين لك {كفى بالله بَيْني وَبَيْنَكُمْ شَهيدًا} [العنكبوت: 52] أي: حسبي أن يشهد الله لي بأني بلغْتُ، فشهادتكم عندي لا تنفع، كما أنه لا ينفعني إيمانكم، ولا يضرني كفركم، فأجري آخذه من ربي على مجرد البلاغ وقد بلغْتُ، وشهد الله لي بذلك.وفي موضع آخر يقول سبحانه: {وَيَقُولُ الذين كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كفى بالله شَهيدًا بَيْني وَبَيْنَكُمْ} [الرعد: 43] أي: أنكم لم تكتفوا بالآيات، ولم تؤمنوا بها، لكني أكتفي برب هذه الآيات شهيدًا بيني وبينكم، إذن: هناك خصومة في البلاغ بين محمد صلى الله عليه وسلم وقومه الذين يُكذبونه في البلاغ عن ربه.فلابُد إذن من فَصْل في هذه الخصومة، وإذا ما نظرنا إلى قضايا الخَلْق في الخصومات وجدنا إما أنْ يُقر المتهم، وإما أن يشهد شاهد حَق لا شاهد زور، ثم يعرض الأمر على القاضي ليحكم بالشهادة أو البينة.ولابُد في القاضي ألا يكون صاحب هوى، ثم يأتي دور تنفيذ الحكم، وهي السلطة التنفيذية، وهذه أيضًا ينبغي ألا يكون لها هوى، فتنفذ الحكم على حقيقته، فكأن الخصومات عند البشر تمر بمراحل متعددة، وقد تتميع الحقائق إذا لم تتوفر الشروط اللازمة لهذه الأطراف، فلو شهد الشاهد زورًا أو مال القاضي أو المنفذ للحكم ودلس في التنفيذ لانقلبت المسائل.أما في حكومة الحق- سبحانه وتعالى- في الخصومة بين محمد وقومه، فكفى به سبحانه حاكمًا وقاضيًا ومُنفذًا، لماذا؟ لأنه سبحانه: {يَعْلَمُ مَا في السماوات والأرض} [العنكبوت: 52].فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، يعلم السر وأَخْفى، فأي شهادة إذن أعدل من شهادته؟ وهو سبحانه قاضٍ عادل يحكم بالحق؛ لأنه ليس له سبحانه هوىً يميل به إلى الباطل، وهو سبحانه لا يُبدل في تنفيذ الأحكام؛ لأنه يُنفذ حكمه هو سبحانه.إذن: مَن الفائز في حكومة قاضيها الحق تبارك وتعالى وأطراف الخصومة فيها محمد وقومه؟ فاز رسول الله في أن يكون الله هو الشهيد، وخسر الكافرين حين كفروا به، ولم تكْفهم البينة التي جاءتهم في القرآن الكريم.وعلْم الله للغيب ليس علاجًا ومذاكرة ليعلم، إنما تأتي الأمور بتوقيت منه قديم أزلًا، والعالم يظهر على وَفْق ما يراه أزلًا؛ لذلك يقول سبحانه: {إنمَآ أَمْرُهُ إذَآ أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [يس: 82].أي: يقول للشيء، فكأنه موجود فعلًا ينتظر الأمر من الله بالظهور للناس، فقوله: {كُنْ} للظهور فقط، أما مسألة الخَلْق فمنتهية أزلًا، والماكيت موجود، فالحق سبحانه يعلم غَيْب السماوات والأرض، أما نحن فلا نعلم حتى غَيْب أنفسنا.ويقول سبحانه: {يَعْلَمُ السر وَأَخْفَى} [طه: 7] فهل هناك أخفى من السر؟ قالوا: السر ما تُسره في نفسك، والأخفى منه أنْ يعلمه سبحانه قبل أن يكون في نفسك.وقد وقف البعض عند قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} [النور: 29] وقوله سبحانه: {يَعْلَمُ الجهر منَ القول وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ} [الأنبياء: 110].يقولون: ما وجه امتنان الله بعلم الجهر من القول، وبعلْم ما نُبدي، فهذا شيء غير مستور يعرفه الجميع؟ونقول: افهم عن الله مراده، فالمعنى لم يقُلْ سبحانه: أعلم ما تبدي أنت، ولا ما تجهر به أنت، إنما ما تبدون كلكم، وما تجهرون به كلكم، ولتوضيح هذه المسألة تصور مظاهرة من عدة مئات أو عدة آلاف تختلط بينهم الهتافات والأصوات وتتداخل الكلمات، بحيث لا تستطيع أن تميز صوت هذا من صوت ذاك.لكن الحق سبحانه يستطيع تمييز هذه الأصوات، وإعادة كل منها إلى صاحبه؛ لذلك نرى في المظاهرات أن كل إنسان يستطيع أن يقول ما يشاء، ويهتف بما لا يجرؤ أن يهتف به منفردًا؛ لأن صوته سيختلط مع الأصوات، ويستتر فيها فلا يعرف مصدره، وهكذا يكون علم الجَهْر أقوى من علم الغَيْب.فإنْ قلت: إن بعض العلماء باكتشافاتهم وبحوثهم توصلوا إلى معرفة أسرار كانت مستترة في الكون، كالكهرباء والذرة وغيرها، فهُمْ بذلك يعلمون الغيب. نقول: نعم، علموا شيئًا كان مستورًا في الكون، لكن علموه بمقدمات خلقها الله ويسرها لهم، فأخذوا هذه المقدمات وتوصلوا بها إلى اكتشافاتهم، كما يحل ولدك مثلًا تمرين الهندسة، فيستعين بالمعطيات.إذن؛ فهو في حقيقة الأمر ليس غيبًا، بل هو شيء موجود، لكن له ميلاد ووقت يظهر فيه، فإنْ جاء وقته يسر الله لخَلْقه الوصول إليه، إما بالبحث واستخدام المقدمات، فإذا صادف ميلاد السر بحث الخلق يُقال: إنهم أحاطواعلْمًا ببعض غيب الله.ويقول تعالى: {وَلاَ يُحيطُونَ بشَيْءٍ منْ علْمه إلا بمَا شَاءَ} [البقرة: 255] أي: شاء أنْ يُولد، فإنْ جاء ميلاد السر، ولم يتوصلوا إليه ببحوثهم، ولم يقفوا على مقدماته كشفه الله لهم ولو مصادفة، وقد اكتشفوا كثيرًا من أسرار الكون مصادفة.فالغيب الحقيقي: هو الذي ليس له مقدمات تُوصل إليه، ولا يعلمه أحد إلا الله، والذي قال الله عنه: {عَالمُ الغيب فَلاَ يُظْهرُ على غَيْبه أَحَدًا إلا مَن ارتضى من رسُولٍ} [الجن: 26-27] فالرسول- إذن- لا يعلم الغيب، إنما عُلم الغيب.ثم يقول تعالى: {والذين آمَنُوا بالباطل} [العنكبوت: 52] أي: بعبادة ما دون الله من الأصنام والأوثان {وَكَفَرُوا بالله} [العنكبوت: 52] الخالق واجب الوجود {أولئك هُمُ الخاسرون} [العنكبوت: 52] لأن كفر الخَلْق بالخالق لا يؤثر في ذاته سبحانه، ولا في صفات الكمال فيه، لأنه سبحانه بصفات الكمال خلقهم، فله سبحانه صفات الكمال، آمنوا أم كفروا.لكن فَرْق بين مَنْ يؤمن ومَنْ يكفر، فالإنسان بطبعه حريص على الحياة متمسك بها، حتى إنه إنْ أصابه مرض طلب العلاج ليصون حياته وهو يخاف الموت، ويرى مصارع الناس من حوله، وكيف سبقه أجداده ولم يخلد منهم أحد، ويرى أن الموت يأتي بلا أسباب؛ حتى قيل: والموت من غير سبب هو السبب.إذن: فالموت حقيقة، لكن يشك الناس فيها ولا يتصورونها لأنفسهم لأنهم يكرهونها؛ لذلك يقال في الأثر: ما رأيتْ يقينًا أشبه بالشك من يقين الناس بالموت.وليقين الإنسان في الموت نراه يحب البقاء في ولده، وفي ولد ولده ليبقى ذكْره أطول فترة ممكنة، وما دام الأمر كذلك، فلماذا لا تؤمن بالله فيورثك الإيمانُ حياةً خالدة باقية لا نهايةَ لها، لا تفارقها ولا تفارقك، وهي حياة الآخرة. إذن: فمَن الخاسرون؛ الخاسرون هم الكافرون الذي قصروا حياتهم على عمرهم في الدنيا. اهـ. .من لطائف وفوائد المفسرين: من لطائف القشيري في الآية:قال عليه الرحمة:{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزلَ عَلَيْه آيَات منْ رَبه}.خفَيَتْ عليهم حالتُكَ- يا محمد- فطالبوكَ بإقامة الشواهد، وقالوا: {لَوْلآَ أُنزلَ عَلَيْه ءَايَات} أَوَ يَكْفهم ما أوضحنا عليكَ من السبيل، وأَلَحْنا لكَ من الدليل؛ يُتْلَى عليهم ذلك، ولا يمكنهم معارضته ولا الإتيان بشيءٍ من مثله؟ هذا هو الجحود وغاية الكُنود!.{قُلْ كَفَى بالله بَيْني وَبَيْنَكُمْ شَهيدًا يَعْلَمُ مَا في السمَاوَات وَالْأَرْض وَالذينَ آمَنُوا بالْبَاطل وَكَفَرُوا بالله أُولَئكَ هُمُ الْخَاسرُونَ (52)}.أنا على حق واللهُ- سبحانه- يعلمه، وأنتم لستم على حق والله يعلمه. اهـ..تفسير الآيات [53- 55]: قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجلُونَكَ بالْعَذَاب وَلَوْلَا أَجَل مُسَمى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتيَنهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجلُونَكَ بالْعَذَاب وَإن جَهَنمَ لَمُحيطَة بالْكَافرينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ منْ فَوْقهمْ وَمنْ تَحْت أَرْجُلهمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}..مناسبة الآية لما قبلها: قال البقاعي:ولما كان قولهم مرة واحدة {لولا أنزل عليه آية} عجبًا، أتى بعد إخباره بخسارتهم بأعجب منه، وهو استمرار استعجالهم بما لا قدرة لهم على شيء منه من عذاب الله فقال: {ويستعجلونك} أي يطلبون تعجيلك في كل وقت {بالعذاب} ويجعلون تأخره عنهم شبهة لهم فيما يزعمون من التكذيب {ولولا أجل مسمى} قد ضرب لوقت عذابهم لا تقدم فيه ولا تأخر {لجاءهم العذاب} وقت استعجالهم، لأن القدرة تامة والعلم محيط.ولما أفهم هذا أنه لابد من إتيانه، صرح به في قوله مؤكدًا ردًا على استهزائهم المتضمن للإنكار: {وليأتينهم} ثم هوله بقوله: {بغتة} وأكد معناها بقوله: {وهم لا يشعرون} بل هم في غاية الغفلة عنه والاشتغال بما ينسيه، ثم زاد في التعجب من جهلهم بقوله مبدلًا: {يستعجلونك بالعذاب} أي يطلبون منك إيقاعه بهم ناجزًا ولو كان في غير وقته الأليق به، فلو علموا ما هم سائرون إليه لتمنوا أنهم لم يخلقوا فضلًا عن أن يستعجلوا، ولأعملوا جميع جهدهم في الخلاص منه.ولما كان دخولهم النار لابد منه لإحاطة القدرة بهم، قال مؤكدًا لإنكارهم الآخرة بإثبات أخص منها: {وإن جهنم} التي هي من عذاب الآخرة {لمحيطة} أي بما هي مهيأة له، لأنه لا يفوتها شيء منه، لأن الذي أعدها عليم قدير، وقال: {بالكافرين} موضع بهم تنبيهًا على ما استحقوا به عذابها، وتعميمًا لكل من اتصف به.ولما كان هذا كله دليلًا على إنكارهم قال: {يوم} أي يعلمون ذلك اليوم {يغشاهم العذاب} أي يلحقهم ويلصق بهم ما لا يدع لهم شيئًا يستعذبونه، ولا أمرًا يستلذونه ونبه على عدم استغراق جهة الفوق مع استعلائه عليهم بإثبات الجار فقال: {من فوقهم} ولما أفهم ذلك الإحاطة بما هو أدنى من جهة الفوق، صرح به فقال: {ومن تحت أرجلهم} فعلم بذلك إحاطته بجميع الجواتب، وصرح بالرجل تحقيقًا للآدمي {ويقول} أي الله في قراءة نافع وعاصم وحمزة والكسائي بالتحتانية جريًا على الأسلوب الماضي، أو نحن بعظمتنا في قراءة الباقين ترويعًا بالالتفات إلى مظهر العظمة: {ذوقوا} ما سببه لكم {ما كنتم} بغاية الرغبة {تعملون} أي في ذلك اليوم تعملون ذلك حق اليقين بعد علمكم له عين اليقين بسبب تكذيبكم بعلم اليقين. اهـ.
|